Om الفضحية المستورة يا شعب لبنان
لا شيء أفضل من كلمة صدق،.. حتى ولو بدت قاسية. كما لا شيء أفضل من الحقيقة حتى ولو بدت مُرة. والجرح لا يشفى إلا ببعض حرقة وألم. المرارة العنيفة التي كتب بها هشام عاملي هذا الكتاب، هي بعض من ذلك الشفاء المطلوب من الرزايا التي ظلت تلاحق لبنان، حتى أتت على دماره. أنصافُ الحلول والتسويات المخادعة صارت هي العنوان الوحيد لخلاصٍ مؤقتٍ من أزمةٍ قبل الوقوع بأخرى أشد هولا منها. وفي عالم من الخداع والرياء، فقد كان لا بد للكارثة أن تتعاظم، لتنقلب حتى على الذين دبروا تسوياتها وهم لا ينتظرون إلا انهيارها. ما كان يُنظر إليه على أنه "سويسرا الشرق" يبدو الآن مجرد امتداد لظاهرة اجتماعية وسياسية تواطأت مع الأوهام والافتراضات الزائفة. ولكن الانهيار القائم، إذا كان له أن يكون مفيدا، فإنه يجب أن يبدأ من ثورة على الزيف، وأخرى على نخبة النفاق، وثالثة على النفس. هذا هو ما يسعى إليه هذا الكتاب. إنه كلمة صدق وحقيقة فقط. فإذا قلت أنها جارحة، فإنها كذلك بالفعل للذين ارتضوا بالخداع تعلة للحياة. (الناشر)
Vis mer